رأت مصادر في محور الممانعة في حديث إلى "الديار" ان "الساحة السورية بقيت الاساس في عملية رسم المعادلات الجديدة لصراعات الشرق الاوسط، واذا كانت سوريا اليوم، التي تنعم بحضن دافىء روسي ـ ايراني، تتصدر المشهد المُزعج للاسرائيليين وشريكهم الاميركي، فان المنعطف الخطير الذي رسمته نيران الصواريخ السورية للكيان الاسرائيلي، جعلهم يشعرون ان شيئا ما خطير قد حصل فصفارات الانذار في المستوطنات الصهيونية لم تُطلق بطريقة الخطأ، ولم تتوقف حركة الملاحة في مطار اللد بفعل احوال الطقس، بل هناك حدث ـ فاجعة اصابت عمق الكيان الاسرائيلي الذي بدا كمن يستجدي الامان".
واعتبرت ان "ما حمله الحدث السوري، ان الرد الصاروخي الصاعق والمكثف على الطائرات الاسرائيلية المغيرة، جاء من خارج التوقعات الاسرائيلية وان حجم الرد الذي تمثل باطلاق 25 صاروخا من عيار سام 5 اطلقتهم منظومات عدة، ان سوريا غادرت بالفعل موقع المُربَك من حرب في الداخل المستمرة منذ سبع سنوات، والمُنشغِلة في مواجهة محاولات العزلة العربية والدولية، لتستعيد موقعها في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، اخطر ما في بال الاسرائيليين، ان الرد السوري سيكون حافزا للفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال، وعلى علاقة وثيقة بما يجري في الداخل اللبناني، حيث لاقى الحدث صدى مباشرا لدى الفصائل الفلسطينية، وبخاصة حركة حماس التي تعيش حالة جفاء مع الدولة السورية على خلفية احداث مخيم اليرموك، وقد ادرجت حماس الرد السوري في خانة مقاومة الاحتلال، في وقت تُجري حركة حماس مناورات عسكرية واسعة داخل قطاع غزة".